عشر سنوات مرت والسو ق
العقاري في ارتفاع هائل بينما الدخل الفردي في ثبات او تراجع مستمر لذا اضحى استملاك
شقة من سابع المستحيلات خاصة للشباب ذوي الدخل المحدود.
ادنى سعر للشقة اجمالا يصل الى 200 الف
دولار اميريكي فكل ما اختلفت المنطقة
تتغير الاسعار.
في بيروت العاصمة و ضواحيها الشقة
البالغة مساحتها 110 م م تبلغ قيمتها 400000 دولار اميريكي وتكون احياناً بمثابة استوديو.
اما في المناطق الساحلية الاخرى مثل المتن و كسروان فالشقة البالغة مساحتها 170 م م يصل ثمنها ايضا الى 400000 دولار
اميريكي, فمن هنا اذا اردنا ربط اسعار العقارات بالدخل الشهري للموظف فنرى انه
يستحيل شراء شقة خاصة اذا لم تتوفر الدفعة الاولى للاستلاف من المصارف اضف نسبة
التسجيل التي اضحت قيمتها عالية بحد ادنى يعادل 10000 دولار اميريكي نتيجة لهذه
الواقعة وبعد ركود السوق العقاري خاصة في السنتين الاخيرتين حيث تدنت نسبة امتلاك
المغتريبين بدأت اقسام التجزئة في المؤسسات المصرفية تتزاحم لخلق منتوجات تناسب
حركة العميل وتعددت هذه المنتوجات فكان القرض المدعوم من البنك المركزي بالليرة اللبنانية
بفائدة غير ثابتة مربوطة بسندات الخزينة مدته تصل الى ثلاثين عام بدفعة اولى تبلغ
25% اضافة الى قرض المؤسسة العامة للاسكان سقفه 180000 دولار اميريكي تؤمن دفعة
اولى 10 الى 20 % مع اعفاء من رسوم التسجيل نأخذ مثلا اذ ان سعر الشقة 210000 دولار
اميريكي ممكن ان تكون الدفعة الاولى 30000 دولار اميريكي 10000 تحجز من قبل المصرف
وبذلك يكون العميل استدان 180000 دولار اميريكي وتكون دفعته الشهرية الف دولار, فاذا
كان دخله او الدخل مزدوج للشاب والشابة يترواح الى ثلاثة الاف دولار اميريكي ,مبروك,
فهذه المعادلة تدرجك على لائحة العملاء التي قبلت طلاباتهم.
فالاستنتاج الذي يلي هذا الشرح واضح وجلي
وهو ان نسب الشقق الاكثر رواجاً اسعارها لا تفوق 210000 دولار اميركي ومساحتها لا
تتجاوز 110 م م والشريحة المقبلة على
شرائها هي السواد الاعظم من الشبان والشابات الطامحين الى الزواج وتأسيس عائلة
لبنانية في هذا الوطن المستحيل حيث كل دقيقة نعيشها هي اعجوبة اذا ان صعوبات
الحياة تلف بحبالها على اعناقنا لتخطف انفاسنا كل يوم مع بزوغ كل شمس وبالرغم من
كل ذلك نطوق الى هذه الشمس التي نستمد منها الامل لجعل كل حلم بعيد واقع.